
باب التفكير الانعكاسي
التفكير الانعكاسي لا يقتصر فقط على التربية والتعليم، انما يمكن أن يكون في أي مجال اخر.
يقسم التفكير الانعكاسي الى مستويات:
مستوى الوصف: وصف الموقف باختصار.
رد الفعل: رد الفعل اتجاه الموقف، التحدث عن مشاعر.
تعليق ذاتي: نحاول ربط الموقف مع مواقف اخرى قد حصلت ونتطرق الى نقاط القوة والضعف، القدرة على اعطاء تفاسير سطحية.
تفعيل المنطق: القدرة على اعطاء تفاسير اكثر عمقا (تحليل)، اقتراح حلول.
اعادة بناء نمط تفكير (المغزى): ماذا تعلمت من هذا الموقف وكيف اتعامل بمواقف مشابهه؟
الاثنين 12.3
اللقاء الاول في المدرسة، لوحدنا بدون المرشد، يمكن تخيل الاستقبال الذي من المتوقع ان يكون.
حدث اثر بي في سنة اولى كذلك الامر، عندما نكون في المدرسة ولكن المدرسة ليست على استعداد بعد لاستقبالنا.
الحدث كان ان ذهبنا الى المدرسة، العديد من معلمي الرياضيات متغيبون في هذا اليوم، مركز الموضوع لديه ضغط عمل ومسؤوليات، مر الكثير من الوقت ونحن نتنقل من غرفة لاخرى لا نجد من نتكلم معه او يستقبلنا كما يجب.
كما في كل موقف يشعر فيه الانسان بأنه مهمش او لم يأخذ ما يستحقه من الاهتمام، هذا الامر يسبب نوع من السخط والعصبية، تساؤلات راودتني، بأن المدرسة تعلم بأننا قادمون وهذه ليست السنة الاولى التي يستقبلون فيها طلاب متدربين، لماذا لم يعطوا الاهتمام ولم يبرمجوا يومهم على هذا الاساس، ابتداء من الادارة وصولا للمعلمين.
هذا الموقف ذكرني بأول يوم تطبيقات في المدرسة، عند ذهابنا فوجئت المدرسة بنا حيث لم يكونوا متوقعين مجيئنا بهذا اليوم، مما اعطى يومنا طابعا غير مريح، حيث شعرنا بأننا عبء على المعلمين وعلى المدرسة ككل.
الموقف هذه المرة مختلف نوعا ما عن الموقف السابق، حيث ان المدرسة على علم بذهابنا الا ان هناك ظروف طارئة تحدث في المدارس والتي يصعب تداركها احيانا، على ابسط تقدير من الممكن ان يمرض المعلم او تحدث لديه ظروف تمنعه من الحضور في ذلك اليوم، الامر الذي سيؤثر على نظام اليوم بالذات للطلاب الذين سوف يطبقون عنده.
بعد المرور بهذه التجربة للمرة الثانية على التوالي، يمكن الوصول الى النتيجة بأن الميزان سيكون بكفتنا لو نحن سمحنا له بذلك، علينا ان نحاول ان نتأقلم مع الوضع الطارئ ونحاول الانخراط في البيئة المدرسية، كأن نفرض نفسنا، نحاول التواصل مع الطلاب، التعرف على الصفوف التي سنطبق فيها وغيره من النشاطات التي يمكننا القيام بها بأنفسنا بدون الحاجة لمرافقة.
الاثنين 19.3
خلال مشاهدتي لحصة عند زميلي، لفتت نظري طريقته في التعليم، هو يحاول ان يكون صديقا للطلاب، ولكن الامر في النهاية انقلب عليه، لم تكن هناك حدود بينه وبين الطلاب، حيث أن احد الطلاب بات يناديه باسمه فقط بدون القاب، بالطبع الامر كان بسبب أن زميلي قد قام بتطبيق الحاسوب في نفس المدرسة.
هذا الموقف استفزني كثيرا، راودتني مشاعر بالغضب من هذا الطالب بشكل غير طبيعي، كيف يسمح لنفسه بمناداة معلمه باسمه بدون القاب، اليس هناك حدود للادب والاحترام؟ غير ان هذا المعلم اكبر منه بكثير من ناحية الجيل! اين ذهبت تلك الايام التي كنا نخجل من ملاقاة معلمينا في الخارج، او حتى في ممرات المدرسة.
ذكرني هذا الموقف بأيام المدرسة الاعدادية، اتى عندنا للصف معلم جديد، شخصيته كانت نوعا ما ضعيفة اما الطلاب مما سمح لهم بالتمادي بالتعامل معه، كانوا ينتظرون حصته فقط من اجل المشاغبة والخروج عن حدود الاحترام والقيود المفروضة بالمدرسة، لا اعلم كيف هو هذا المعلم الان في حصصه وامام طلابه، الا انني وعندما اقابله لا زلت ارى ذلك المعلم ذو الشخصية المهزوزة على الرغم من الوقت الطويل الذي مر.
برأيي هنا يكون الخطأ الاساسي ليس في تربية الطلاب، فكثير من الطلاب المحترمين والمؤدبين يسمحون لنفسهم بالتمادي بالاخص في هذه المرحلة العمرية كنوع من اظهار النفس ليس اكثر، الخطأ هنا يكمن في شخصية المعلم وعدم قدرته على الموازنة بين الشخصية القريبة للطلاب والصرامة في الحصة، عدم معرفته للحدود والزمن الذي يجب ان توضع فيه.
وبذلك على المعلم ان يعي اهمية وضع الحدود بينه وبين الطالب، وان يعرف تماما متى يمكنه المزاح والتقرب من الطلاب ومتى عليه ان يضع ذلك الحد الذي يلزم كل شخص مكانه واحترامه.
الاثنين 26.3
كانت هذه المرة الاولى التي ادخل فيها على هذا الصف، التاسع 1، طلاب ليسوا بسيئين، الا انه واذا اعطي لهم المجال لن يقصروا بالمشاغبة.
طوال فترة تطبيقي خلال السنتين الماضيتين اعتدت ان يرافقني المعلم المدرب في جميع حصصي، لم تصدف ان تركني احدهم في داخل الصف لوحدي الا لضرورة.
ولكن في هذه السنة، المعلم كان بالكاد يحضر للحصص، وان حضر لا يجلس اكثر من ربع ساعة في الحصة، وان طلبت منه تقييم على الحصة مجمل ما يقوله هو ممتاز ويعطيك العافية، ولكنني اطمع باكثر من هاتين الكلمتين، اود سماع ما هي نقاط ضعفي، اين يجب ان اركز، اين يجب ان اغير وابدل، وهو ما لم يحصل الا مرة او اثنتين على اكثر تقدير.
مثل هذه المواقف تثير حفيظتي حيث انني اتطلع دائما لان اتطور واتقدم، وهذا امر ليس من السهل ان اقوم به فقط من خلال مراقبتي انا بذاتي لعملي، وانما انا بحاجة لمشاهد اخر يعطيني ملاحظات لربما لم انتبه اليها.
تساءلت كثيرا عن موقف المعلم، لماذا لا يفكر بأن يفيدني، او ان يعطيني ملاحظة وان كانت سلبية، فبالطبع انا لست معلمة متمرسة وانما اتدرب واحاول ان اتعلم.
الامر ذاته واجهته في الفصل الاول في تطبيقات الحاسوب، فكثيرا ما كان المعلم المدرب يتركنا نحن المتدربات في الحصة ويخرج ولا يعود الا في نهايتها، وبالطبع لم يكن امرا يعجبنا او نرضى به الا اننا بقينا صامتات ولم نتكلم.
لربما كان علي من البداية ان اطلب من هذا المعلم ان يبقى معي خلال الحصص لطمعي بملاحظاته وخبراته، ليس بالضرورة في المضامين وانما في ادارة الحصة والتعامل مع الطلاب، وكذلك ادارة الوقت وهو الاصعب بين جميعها.
من هنا تعلمت بأنه ان كان لك حق عند احدهم اطلبه ولا تخجل، انت هنا لتتعلم ومن حقك ان تتعلم، وهو ما سأعمل به في المستقبل لان هذا حقي وواجب على من هو قبالتي.
الاثنين 23.4
خلال تدريسي لحصة هندسة في موضوع المعين، لفتت نظري طالبتان لم تركزا معي من بداية الحصة، واذا بهما يحلان وظيفة رياضيات في مجال اخر وليوم اخر، الامر الذي استفزني لعدم احترامهن تحضيري وتعبي ووقفتي امامهن، اعطيتهن ملاحظة واثنتين وثلاثة، احداهن انصاعت وتركت ما بيدها وركزت في الحصة، اما الاخرى فتطاولت بالكلام بانها لم تزعج الحصة وانها تعمل بهدوء وليس من حقي اجبارها على التركيز معي.
بالطبع مثل هذه التصرفات غير مقبولة على اي معلم كان، حتى وان كان معلم متدرب. ردة الفعل الطبيعية لدي كانت اكمال النقاش مع هذه الطالبة، مما زاد من حدة النقاش بيننا، واخذي للكتاب والدفتر من امام الطالبة.
مثل هذا الموقف مر مع الكثير من المعلمين بالتأكيد، وقد شاهدته عند معلمة في السابق خلال عملي في مدرسة في النقب، والامر الغريب انني بوقتها استنكرت طريقة تعامل المعلمة واستغربت من طريقة تفكيرها ومماشاتها لطالب في جيل المراهقة وعدم تفعيل المنطق السليم في الموقف.
كان من الممكن ان اتعامل مع الموقف بشكل مختلف تماما، حيث انني على علم ودراية بمدى صعوبة هذا الجيل، وعدم تقبلهم للملاحظات من قبل الكبار، كيف لم انتبه لهذا الامر على الرغم من مشاهدتي نفس الموقف سابقا مع غيري.
لو انني عرفت الطريقة السليمة للتعامل مع هذه الطالبة لخرجنا كلتينا من الحصة بشعور افضل، حيث ان الشعور بالاستفزاز والعصبية استمر معي حتى نهاية اليوم.
كان بامكاني ان اتوجه لها بشكل شخصي بدون ان يسمعني كل الصف، كنت استطيع ايجاد بدائل لها وايضاح اهمية الموضوع الذي اعلمهم اياه في ذلك الوقت، كان بالامكان ان اريها كم ان الحصة مشوقة وطريقة التدريس جديدة عن طريق سؤالها ومحاولة جذبها للحصة.
لذلك، يمكنني ان اقول بانني اخذت درسا، ان محاولة استخدام السلطة والصلاحيات لا يفيد في كل مرة ولا في كل الأجيال، المسايسة لها دورها هنا، وعلى المعلم ان يكون سياسيا ذكيا مع طلابه.
الاثنين 30.4
في هذا اليوم لم امرر حصصا لظروف في المدرسة وفي الصفوف نفسها، مسابقات وغيرها، وكان من المفروض ان اقوم بتمرير الاختبار القبلي الاول للحلقة الدراسية في الرياضيات وهو ما لم يتم لوجود اختبار لدى الصف التاسع 4.
بالطبع تواجدت في المدرسة في هذا اليوم، لفت نظري موقف من قبل معلم لطلابه، هم يحترمونه بشدة ويتعاملون معه وكأنهم اصدقاء ولكن بحدود الادب، انتبهت الى ان معاملته لهم تنبع من حبه لهم وكأنهم اولاده، هو امر صعب ان يتم مع كافة الطلاب، فنحن بشر ولا بد من نوع من التفرقة، ولكن هذا المعلم لم يكن يبين هذا الامر، حيث ما شهدته كان مع احد الصفوف الاصعب في المدرسة والادنى تحصيلا.
احببت تصرفه وطريقة تعامله، الامر الذي ذكرني بمعلم اعرفه كانت معاملته مميزة جدا مع طلابه، كان يقسو احيانا الا انه اغلب الوقت كان الاقرب اليهم، حتى انه عندما انتقل من مدرستهم لمدرسة اخرى عبروا له عن شعورهم بالخسارة والفقدان.
مثل هؤلاء المعلمين الكثير طبعا، برأيي هم اشخاص قد وضعوا الامانة في عقولهم وقلوبهم، فعملوا بذمة وضمير وعرفوا قيمة مهنتهم، الهدف من وجودهم واهميتهم في حياة الطلاب.
اتوقع بأن على المعلم ومنذ اللحظة التي قرر فيها ان يمتهن هذه المهنة العظيمة ان يضع في عقله حقيقة واحدة وهي انه هو الاساس في بناء اجيال مستقبلية صالحة ومميزة.
الاثنين 6.5
هي المرة الاولى لي في هذا الصف، الصف المميز في المدرسة والذي وضع طلابه في عقولهم بأنهم هم الاساس ولا احد يعلو عليهم. كان مهمتي هي تمرير اختبار قبلي في اطار الحلقة الدراسية لتنمية التفكير الناقد بالاستعانة بدمج التكنولوجيا في حصص الرياضيات، وكان هو الصف المرشح لهذه المهمة كونه هو الصف الاكثر تحصيلا في المدرسة.
فوجئت عند دخولي الصف بأن الطلاب لا يعطون احتراما الا للمعلم الذي يصرخ وينهر، لا يمكن التعامل معهم على مبدأ الاحترام، لم يهتموا بأن هذه معلمة جديدة ويجب علينا ان نريها افضل ما عنا. على العكس تماما، فقد ابدعوا كل الابداع باخراج كل تصرف خاطئ يمكن ان يقوم به الطلاب في الصف، اوضحت لهم اهمية الاختبار والهدف منه وبأنه ليس عبارة عن اداة لتقييم قدراتهم، ولكن عبث، لم يقتنعوا وكانوا كلهم ثقة بأن المعلمة سوف تحسبه في علاماتهم الفصلية وبأنهم ليسوا مجبرين على الخضوع له ما داموا لم يدرسوا له سابقا.
هذه الردود اثارت حفيظتي، فانا قد بينت لهم واوضحت كل ما يمكن ايضاحه، فلم كانت ردود فعلهم لهذه الدرجة عدائية.
هناك عدد من الطلاب الذين اجابوا على الاسئلة بدون ان يكلفوا خاطرهم بأن يقرؤوها حتى، هل هذا هو الصف المميز وهؤلاء هم الطلاب المميزون في المدرسة؟
مثل هذه الردود تكون طبيعية في حال وجود امتحان مفاجئ والذي من شأنه التأثير في مستقبل الفرد، ولكن نحن هنا في اطار اخر مختلف تماما.
لربما كان الخطأ من البداية من قبل المدرسة والتي كانت على علم بأمر الاختبارات والبحث الذي يتم، كان عليهم تهيئة الطلاب نفسيا سابقا، وعدم وضعهم تحت الامر الواقع، وخصوصا بأنهم يعلمون ويعون لطبيعة طلابهم وطريقة تفكيرهم.
لربما أن الطلاب ولسماعهم كلمة اختبار لن يقتنعوا بأن الهدف ليس اعطاء علامة لكل منهم، فهو ما زال اختبارا وما زال على كل منهم ان يجيب لوحده عن الاسئلة فكيف من الممكن ان يقتنعوا بأن هذا ليس اختبارا فعليا؟
لذلك ولو كان بالامكان ارجاع الزمن، لكنت دخلت بنفسي للصف قبل الموعد لاسبوع واوضحت للطلاب الهدف من الاختبار وطريقة القيام به وكل المعلومات اللازمة لاثارة الطمأنينة في قلوبهم. وبهذ كان من الممكن ان يمر الاختبار بسلاسة اكبر.
الاثنين 21.5
في هذا اليوم وخلال قيامي بتمرير حصة في الصف التاسع 4 عن القطعة المتوسطة في شبه المنحرف، كانت احدى الطالبات فعالة في الحصة بشكل رائع، وقد توصلت لاستنتاجات وتعميمات من القطعة المتوسطة في المثلث للقطعة المتوسطة في شبه المنحرف بشكل جميل وملفت للنظر، حيث تركزت في الحصة على التعريف الاستقرائي للقطعة المتوسطة في شبه المنحرف، وعند سؤالي عن الامثلة وغير الامثلة في ورقة العمل لفت نظري كيف انها تعطي تفسيرات واجابات صحيحة من خلال تعريف القطعة المتوسطة في المثلث وصفاتها كذلك.
مثل هذا الامر يجعل المعلم فخورا بطالبه وبنفسه، فخورا بطالبه لمقدرته على ايجاد مثل هذه العلاقات والقيام بتعميمات، وفخور بنفسه لانه قد استطاع الوصول بالطالب لدرجة تذويت عالية للمضامين تجعله قادرا على انشاء مثل هذه العلاقات.
هذه المواضيع علمتها في اطار تنمية التفكير الناقد لدى الطلاب، الامر الذي ركزت عليه خلال النقاشات والتحليلات.
اتوقع بأن الفضل يعود لمستوى النقاشات الذي قمت به مع الطلاب، للوصول بهم للقدرة على التفسير التحليل والوصول لاستنتاجات والقيام بتقييمات وتقويمات للادعاءات. وهو الامر الذي ليس من المضمون الوصول اليه في اطار حصص اعتيادية تعتمد على نقاشات سطحية وغير عميقة.
هذا الموقف جعلني اتبنى تنمية التكفير الناقد الى الامد البعيد، حيث ليس من الصعب تمرير مثل هذه الحصص بعدما اعتاد الانسان على القيام بالنقاشات والاسئلة على هذا المستوى، ولذلك لماذا لا اقوم انا بفعل هذا والاهتمام بتطوير مهارات التفكير العليا لدى طلابي وبالذات مستوى التفكير الناقد.
الاثنين 28.5
في الاسبوع الاخير من المدرسة وبعد تمرير خطة تدخل عبارة عن وحدة محوسبة تدمج ادوات تكنولوجية في مراحل الدرس المختلفة، اتى الدور للقيام باختبار بعدي لقياس مستوى التفكير الناقد لدى الطلاب ومقارنته مع المستوى قبل تمرير الخطة.
على الرغم من التكرار لاهمية الخضوع للاختبار بموضوعية وبأن هدف الاختبار ليس تقييم قدراتهم، الا ان عدد من الطلاب والذين في كل مرة يسببون نوعا من الفوضى خلال تمرير الاختبار عادوا لنفس النظام وامتنعوا حتى عن الخضوع له بحجة انهم غير مجبرين، الا ان تدخل المعلمة جعلهم يتراجعون عن قرارهم.
عند تعاملي مع طلاب والذين يعرفون بأنهم القمة في مدرستهم، اتوقع ان اجد مستوى وعي اعلى بكثير ونوع من الالتزام والاحترام والليونة، وهو ما لم اجده في هذا الصف، طبعا الا من رحم ربي من الطلاب. عز علي كثيرا تعبي في بناء الاسئلة وفي المشاوير التي كنت اذهبها للمدرسة خصيصا لتعليم هؤلاء الطلاب حصة او اثنتين على الاكثر خلال اليوم، وبالنهاية لم يكونوا يأخذوا الموضوع على محمل الجدية كما ينبغي وكما توقعت منهم.
اتفهم شعور الطلاب بأنه فوق كل الاختبارات التي يتقدمون لها انا زدت عليهم عددا من الاختبارات، شعورهم منطقي ولكن توقعت نوعا من الاحترام بشكل اكبر. كان من الممكن الامتناع او التعبير عن رأيهم ولكن بطرق غير التي تم التعبير بها.
لربما لو انني اتعرض لمثل هذا الموقف لاحقا كنت ساهتم بأن يكون هذا الاختبار اجباريا ومن ضمن العلامات المحسوبة في العلامة الفصلية والسنوية ليأخذه الطلاب على محمل الجد ويجبروا على الخضوع له، لانه ليس كل انواع الطلاب من الممكن التعامل معهم على انهم واعين وذو مقدرة عقلية وادراكية عالية.