I'm a title. Click here to add your own text and edit me.
تفاصيل شخصية
الاسم: سهى غرة
العنوان: جت المثلث
تعليمي الأكاديمي: رياضيات وحاسوب
مكان التعليم: أكاديمة القاسمي-باقة الغربية
موهبة أعتز بها: لمسة الابداع والترتيب
شخصية تركت أثرا كبيرا في حياتي: أمي أطال الله بعمرها
صفات أعتز بها: التعاون،الصبر،الايثار
اللون المفضل: اللون الأخضر بحيث يعبر عن النماء والتطور
مستقبلي: طموحات بلا حدود، ألقاب وتعلم باستمرار
نظرتي للحياة
الحياة عبارة عن مشاركة, تعاون وسلسلة علاقات ضرورية فالانسان خلق بطبعه اجتماعي. الحياة عبارة عن مسرح لتجاربنا وتجارب الغير, لنتعلم ونتطور ونكافح ونناضل للوصول لاسمى اهدافنا. هي ايضا عبارة عن تذكرة وصول الى عالم اكبر او بالاحرى هي امتحان به اما ان تنجح او تفشل, كله بارادتك وبقراراتك وخطواتك.
من اهم اسس الحياة هي الاجتماعيات وهنا يأتي دور الاصدقاء الذين شخصيا اعتبر وجودهم بحياتي من المسلمات او الامور والاحتياجات التي ليس بامكاني الاستغناء والتنازل عنها, هم موجودون بيومي في ادق تفاصيله فكم من صديق كان اقرب من الاخ الى اخيه. الذكاء هنا يأتي بكيفية اختيار الصديق الذي يبادلك اهتمامك وتضحياتك.
مررت بمراحل دراسية مميزة ومتميزة, كنت من الاوائل على الدوام, اعتدت على اهتمام المعلمين وتقديرهم في كافة المراحل على الرغم من الصعوبات التي واجهتها وبالاخص في مرحلة تعليمي الاعدادي والثانوي حيث مررنا بتجربة قاسية في العائلة والتي اجبرتني ان اكون اما بديلة لاخوتي الخمسة والذي اصغرهم كان طفلا اكمل لتوه عامه الاول ومع كل هذه المسؤولية والالتزام وبفضل الله وحده اكملت تعليمي محافظة على تألقي وتعلمي.
لا انسى ذلك اليوم الذي كانت ترقد امي فيه بالمشفى اثر وعكة صحية اجبرتني على ملازمة اخوتي في المنزل والتغيب عن دورة كنت اتعلم بها الرياضيات في الثانوية, ومع غيابي الذي استمر فترة ليست ببسيطة عدت لتعليمي وقد انجزت كل ما لزم من مواد لكي لا اتاخر عن زملائي ولكن الاستاذ المسؤول عنا يومها فاجأني بأن شبهني بلاعب كرة القدم الذي قد كسرت ساقه, صحيح انه متألق ولكن لم يعد ينفع الفريق هنا كانت صدمة لي ولكبريائي, موقف لن انساه ما حييت, في ذلك اليوم عاهدت نفسي ان لا احتاج لاي انسان وان اتفوق بقدراتي انا وحدي وبفضله تعالى دائما وابدا هذا ما كان.
كثيرون من كان لهم التأثير في حياتي ولكن اول من غرس بي حبي للرياضيات كان معلما قد علمني بالمرحلة الاعدادية, كان دائم الاهتمام بقدراتي حيث تميزت عن باقي الطلاب فساعدني بزيادة تفوقي عبر الفعاليات التفكيرية والرياضيه. كان يمرر لنا المواضيع بطرق مبتكرة جعلت من الرياضيات شغفا وليس مجرد مادة ندرسها لنمتحن.
بعدما انهيت تعليمي الثانوي تخصصت بجامعة حيفا بموضوع علم النفس كانت تجربة شيقة على الرغم من البعد عن الاهل الذين كنت بامس الحاجة لدعمهم ومؤازرتهم لي, كنت في لحظات ضعفي اتمنى لو كنت بحضن امي لتربت علي وتهدئني اما الان ومع انني قد انتقلت لمرحلة جديدة من حياتي والتي زاد اعتمادي على نفسي اكثر من حاجتي للاعتماد على غيري الا ان اكثر ما اثار حماستي بفكرة تعلمي هنا في الاكاديمية هو قربها من مكان سكني ومن اهلي فهم ما زالوا مجموعة الدعم التي اذا احسست بضعف يوما ما احتاج بان يكونون قريبين مني.
امي كانت وما زالت من اهم العناصر في حياتي, لا استطيع ان امضي يومي بدون التحدث معها لو حتى على سبيل الدردشة, كيف لا وهي قدوني ومثلي الاعلى في هذه الحياة, كيف لا وانا ارى كيف ان هذه الانسانه كافحت وصمدت وعانت ومع كل ذلك املها بالله لم يخب ولم يقل, على العكس مع كل ازمة او ابتلاء كانت تذكر الله وتحمده على ابتلائه لها وهي مقتنعة ان كل ما تمر به بسبب حب الله لها , امي هذه كانت معلمة ومع ذلك لم ترد لي ان اخوض هذا المجال وبهذا انا الان امشي واسير عكس ما ارادت لي, ولكن عدم حبها لمهنتها له اسبابه, اسبابه التي جعلتها في يوم من الايام ان تدعو الله ان يحدث امر ما يجعلها تتقاعد مبكرا وهذا ما كان, ابتليت بان كانت تحت عملية بسيطة وما ان استيقظت كانت بانتظارها مفاجئة كبيرة, ابتليت بان خسرت صوتها ونفسها كان حوالي خمس ما يحتاجه الانسان, لن اطيل الشرح ولكن يمكن التخيل كم كانت الصعوبات التي واجهتها على مر السنين ومع كل هذا كانت ترمي كل حمولها على رب العالمين وتسلم امورها له, هذه انسانة عظيمة التي لن اجد اعظم منها لكي يكون قدوة لي ادامها الله تاجا اضعه فوق رأسي.
فكرة انني انتقلت لبيئة جديدة ليست بالسهلة الا ان قبولي لمسار الممتازين يجعل مني تلك الانسانة المميزة التي يجب ان تكون دائما تحت المجهر ودائمة التقدم مهما كانت الصعاب, على الاقل هذا ما اتوقعه من نفسي واتوقعه ممن هم حولي, ليس القصد بان
اكون انسانة متبجحة ولكن يجب على الانسان توقع الافضل من نفسه, من زملائي اتوقع ان نكون فريقا متحدا وليس متفرقين وانانيين, متعاونين ومتساعدين, لا نبخل على بعضنا بالعلم ولا بالاهتمام سواء التعليمي او حتى المعنوي. معلميني حتى الان لم ار منهم سوى كل طيب فكم رأيتهم متفهمين مبسطين للامور هذا امر يبعث الراحة والهدوء بالنفس بأن كل شيء مع المثابرة سيمر بسلام.
من الامور المهمة التي تثير قلقي حقا هي كيفية ملاءمتي وترتيب وقتي بين من جهة واجباتي المنزلية وواجباتي اتجاه اطفالي وعائلتي ومن جهة اخرى تعليمي ووظائفي وتقدمي, هذا الامر سيكون مدعاة للتحدي ولكن انا واثقة بأنني سأكون على قدر هذا التحدي.
تجربتي بجامعة حيفا صحيح انها فتحت افاقا واسعة ونمط حياة جديد, علمتني امورا كثيرا منها كيفية ان اعتمد على نفسي من دون ان اعتمد على درع واق من الغير او ظهر حام ولكن بذات الوقت مجرد ان تكون انت من الاقلية التي لا تتكلم تلك اللغة الرسمية في دولة انت ايضا من الاقلية فيها هذا بحد ذاته اهم مسببات الحواجز التي نعانيها نحن الطلاب العرب في الجامعات. هذه الحواجز ليس علي ان اواجهها هنا فهذا الحاجز المسمى باللغة ليس موجودا هنا وليس هناك داع للخوف من الخطأ في التعبير او حتى في التوجه.
في مجال التدريس كان لي تجربة بسيطة وكم كنت ارغب بأن تكون لدي الاسس الصحيحة للتعامل مع الطلاب فالمعلم الذي لا يمحى من الذاكرة ويبقي احترامه مفروضا ومحفورا في النفوس هو ذلك الذي بتعامل مع طلابه على اساس الاحترام المتبادل والصداقة, وليس ذلك المعلم السلطوي ذو الصوت العالي الغليظ. تعجبني تلك المعلمة التي تعامل طلابها على انهم ابناءها فتحتويهم, تجعلهم يثقون بها ويقصدونها باي امر يشغلهم, تلك سأجعلها قدوة لي واسير على نهجها.